أهم حوادث الشهر المنصرم


في الوطن:

لا تزال مسألة المعاهدة مع «الجمهورية السورية» في دمشق معلقة فلم يحدث شيء جديد بعد المؤتمر الذي عقده وطنيو الشمال. وبناءً على هذه الحالة ترى حكومة دمشق نفسها مضطرة إلى الانتظار، فيما يختص بوضع برنامج عملي واسع النطاق إلى أن تكون مسألة المعاهدة قد انتهت.

والظاهر أنّ اهتمام المفوضية العالية قد تحوّل، في المدة الأخيرة، إلى معالجة القضية الاقتصادية في لبنان، والحقيقة أنّ هذه القضية قد تحولت إلى أزمة اقتصادية خطرة ظلت كامنة إلى أن نفض عنها الغبار إضراب سائقي السيارات الذي شلّ الحركة التجارية داخل هذه المنطقة وبينها وبين الداخلية، وقد رافق إضراب السائقين إقفال مدينة بيروت ثلاثة أيام وإضراب عمال المطابع. وكان من وراء هذه الحالة غير الاعتيادية أنّ الرأي العام تحول إلى معالجة الوجهة الاقتصادية وتجلى اهتمام الدوائر الاقتصادية بالأمر في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الغرف التجارية في البلاد المشمولة بالانتداب الفرنسي.

أنطون سعاده
المجلة، بيروت 
المجلد 8، العدد 2، 1/4/1933

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى